في إطار البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، سيتم “قريبا” استلام محطة جديدة لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بتندوف، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى مديرية الطاقة بالولاية.
وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة التي تنجز بعاصمة الولاية بـ 11 ميغاواط، كما أوضح رئيس مصلحة الكهرباء و الغاز بمديرية الطاقة مبروك شحامي.
و تعد هذه المنشأة الطاقوية الهامة واحدة من ضمن تسع (9) محطات لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية التي كانت قد إستفادت منها ولايات الجنوب في إطار إتفاقية لشركة الكهرباء و الطاقات المتجددة (فرع سونلغاز) مع خمس شركات وطنية مكلفة بالإنجاز، إستنادا إلى ذات المسؤول.
و ترمي هذه المشاريع الطاقوية إلى دعم قدرات إنتاج الكهرباء و تقليص فاتورة استهلاك مادة المازوت المستعملة في مجال إنتاج الكهرباء، حيث تسجل الولاية في هذا الصدد إستهلاك يومي يزيد عن 6.000 لتر من هذه المادة، وهو ما يؤكد توجهات الدولة للمضي قدما في إعتماد الطاقات البديلة في إنتاج الكهرباء والتي سبق وأن حظيت من خلالها الولاية بمحطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، بقدرة إنتاج بلغت 9 ميغاواط والتي توجد قيد الإستغلال .
وقد مكنت هذه المحطة التي أنجزت بمنطقة مركالة، الواقعة 10 كلم عاصمة الولاية، من تحقيق نسبة 15 بالمائة من مجموع إنتاج الطاقة الكهربائية المستعملة بالولاية، سمحت بتحقيق “قفزة نوعية” في الإنتاج العام من الكهرباء و الذي بلغ 75 ميغاواط و ساهمت في تقليص نفقات المحطة الرئيسية التي تعمل بالديازال من خلال خفض إستهلاك مادة المازوت.
يذكر أن ذروة إستهلاك الطاقة الكهربائية بولاية تندوف خلال الصائفة الحالية بلغت أزيد من 75 ميغاواط أي بزيادة قدرت بـ 4.4 بالمائة بالمقارنة مع السنة الفارطة التي بلغت ذروة الإستهلاك بها 70 ميغاواط .
ودفعت هذه الوضعية بالمصالح المعنية إلى التفكير في توسيع إنتاج هذه الطاقة التي يتزايد عليها الطلب خاصة في فترة الصيف، خاصة مع التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه هذه الولاية الحدودية.