استعملت المملكة المغربية لأول مرة في تصريح رسمي تسمية “الصحراء الغربية”، مثيرة بذلك تساؤلات بخصوص ما كان المخزن دوما يقدمه كمسألة مبدئية.
في بيان مشترك نشر أمس الثلاثاء، عقب محادثة هاتفية بين وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة ونظيره الايطالي لويجي دي ماي، أضحى الأمر يتعلق الآن بالصحراء الغربية وليس “الصحراء المغربية”، حـسب ما نقلتـه وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضافت برقية “واج”: “وفضلا عن محتواها تثير الوثيقة، التي تم إمضاؤها بالأحرف الأولى من الجانب المغربي تحت تأثير ايطالي على ما يبدو، تساؤلات بخصوص متانة موقف المملكة بخصوص المسألة الصحراوية.”
وتابعت: “فمن الصعب التصور أن يتم التخلي عن مبدأ بهذه السهولة خلال مكالمة هاتفية تحت تأثير شريك مهما كانت أهميته، لا سيما وأن العاهل المغربي محمد السادس كان قد وصف في خطاب رسمي، بضعة أيام فقط من قبل، سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، بالمسألة “غير القابلة للتفاوض”.
ويكون البيان الايطالي – المغربي، قد وجه ضربة قاسية لمصداقية الخطاب الملكي إذ يتعلق الأمر بتراجع فرضته الظروف والمصالح السياسية، وفق المصدر ذاته.
ويوضح البيان المعتمد أن “السيد دي مايو تطرق إلى موقف إيطاليا بشأن مسألة الصحراء الغربية (…) مؤكدا من جديد دعم إيطاليا التام لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة المسار السياسي”.
وجرت المحادثة الهاتفية بين الوزيرين بضعة أيام فقط بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى الجزائر، مرفوقا لاسيما بوزير الشؤون الخارجية لويدجي دي مايو، والتي تناول خلالها مسؤولو البلدين ملف الصحراء الغربية من بين ملفات أخرى.
وكان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، قد أكد في حوار نشرته يومية المجاهد يوم السبت أن حل النزاع في الصحراء الغربية يجب أن “يولي الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي”.
وقال ماتاريلا “إننا نتابع عن كثب مسألة الصحراء الغربية ولطالما أيدنا، عن قناعة، الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في هذا الشأن. “