باشر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، زيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء بالناحية العسكرية الأولى، اليوم الجمعة، حسب بيان وزارة الدفاع الوطني.
تندرج الزيارة، حسب المصدر ذاته، في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المتابعة المتواصلة لأداء مؤسسات الاسناد المتخصصة في تجديد عتاد السيارات وتصميم وإنجاز عتاد المعتمدية.
حضر هذه الزيارة كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائد الدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء الدوائر بأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين.
بعد مراسم الاستقبال، استمع الفريق إلى عرض قدمه المدير المركزي للعتاد، ليلتقي بعدها بإطارات ومستخدمي مؤسسة تجديد عتاد السيارات، أين ألقى كلمة توجيهية.
وقال الفريق السعيد شنقريحة في كلمة، إن “الاستعمار الفرنسي في ثوبه الجديد قد أدرك مبكرا أن المواجهة المباشرة مع الشعوب غير مجدية وتكله الكثير من الخسائر لاسيما البشرية التي لم يعد يتحملها رايه العام”.
وأضاف: “أجمع المؤرخون على اعتماد الاستعمار الفرنسي على اساليب الحرب النفسية منذ الوهلة الأولى للاحتلال”.
وتابع: “برزت ثلة من الشباب الوطني والواعي الذي تفطن لهذه المغالطات وايقن لاسيما بعد مجازر 8 ماي 1945 أن ما ضاع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة”.
وأكد أنه “يتعين علينا اليوم أن تقتدي بهؤلاء الأمجاد في مواجهة وافشال هذا النوع من الحروب وذلك من خلال تعزيز أواصر وحدتنا الوطنية و العمل على إبراز ما يجمعنا والابتعاد عما يفرقنا واستعادة في قدراتنا وامكانياتنا لأننا في كل مرة وثقنا في أنفسنا وأمنا بقدراتنا حققنا المعجزات”.
عقب ذلك، قام الفريق بتفقد وتفتيش مختلف ورشات المؤسسة، لاسيما المتعلقة بتجديد عتاد السيارات، كما عاين نماذج من عتاد المعتمدية التي تم تصميمها وإنجازها بمساهمة المديرية المركزية للمعتمدية.
وحث الفريق شنقريحة، مسيري وإطارات وعمال هذه المؤسسة الهامة ” على العمل دون هوادة، من أجل الارتقاء بمسار الإسناد التقني واللوجيستي إلى مداه المنشود، وأن يسهروا على جعل من هذا الصرح الصناعي المعتبر، حلقة أخرى من حلقات العمل المثمر والناجح، والحرص على تحقيق الأهداف التي أنجز من أجلها.”