أكد الجيش اللبناني أنه تسلم حتى الان محتويات 192 طائرة تحمل مساعدات إغاثية و5 بواخر، قدمتها 42 دولة إلى لبنان، وذلك منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان لها اليوم الجمعة- أن القوات المسلحة كانت قد أوكلت إليها مهمة تسلم الجزء الأكبر من المساعدات وتنسيق توزيعها، إلى جانب أن مساعدات أخرى تسلمتها جمعيات ومنظمات غير حكومية.
وأضافت أن وحدات الجيش تمكنت من توزيع ما لديها من حصص غذائية في المناطق المنكوبة بنحو 40 ألف حصة على أن تستأنف التوزيع فور تسلمها مساعدات أخرى موضحة استمرار توزيع الخبز في هذه الفترة إلى حين نفاد كمية الدقيق التي تسلمها الجيش من ضمن المساعدات والذي عمد إلى تسليمه لعدد من الأفران والمخابز التي تقوم بدورها بتقديم الخبز مجانا إلى المواطنين اللبنانيين.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون, أعلن في وقت سابق أن التحقيقات “مستمرة وتتواصل”لكشف ملابسات ظروف الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت قبل نحو أسبوعين، وأسبابه المباشرة وغير المباشرة.
واكد عون “الحاجة إلى وقت ضروري لمعرفة الحقيقة”بشان انفجار مرفأ بيروت، مشيرا الى أن”التحقيق يجرى حاليا على ثلاث مراحل”.
وأحالت الحكومة اللبنانية قضية تفجير المرفأ، إلى المجلس العدلي -وهو محكمة خاصة رفيعة تنظر في جرائم خطرة ذات العلاقة بأمن الدولة يحيلها اليه مجلس الوزراء-.
وطلب لبنان من فرنسا والولايات المتحدة المساعدة التقنية في التحقيق، حيث ارسلت فرنسا فريقا متخصصا، في حين ينتظر وصول فريق أمريكي من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأصدر القضاء اللبناني, اليوم مذكرة توقيف بحق مدير الجمارك بدري ضاهر، على خلفية الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية.
وكان التحقيق الجاري قد أفضى إلى توقيف 19 مسؤولا على ذمة القضية.
وكان انفجار ضخم هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، اثر حريق في مخزن يضم اطنانا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار المخزنة في أحد عنابر المرفأ، ما أوقع 178 قتيلا و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إضافة إلى تضرر وتدمير منشآت وأبنية غالبية أحياء العاصمة اللبنانية.