رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية، الإفراج بكفالة عن ستة مهاجرين مغاربة، فروا من الطائرة التي كانت في طريقها من المغرب إلى تركيا وهبطت اضطراريا في مطار بالما دي مايوركا الاسباني، بعد ما زعم أحد الركاب إصابته بعارض صحي، حسبما أفادت به تقارير إعلامية.
ووفقا لذات التقارير فقد أصدر قاض في محكمة الإنكا القرار بعدم الإفراج بكفالة عن مغاربة، علما أنه لا يزال هناك 9 ركاب آخرين هاربين.
ويشتبه المحققون في أن الركاب الهاربين ربما تلقوا المساعد في بلازا دي سا بوبلا، وهي مدينة تضم عدد كبير من الجالية المغربية.
ولدى الشرطة أدلة على أن اثنين على الأقل من الفارين هربوا على متن قارب إلى برشلونة في اليوم التالي من واقعة هبوط الطائرة.
وكشفت ذات التقارير أن القاضي الناظر في الملف يتهم الموقوفين بارتكاب جريمتين مختلفتين من جرائم الجنايات.
ويتركز التحقيق على نقطة أساسية وهي إذا كان الطبيب الذي عالج الراكب الذي زعم إصابته بعارض صحي، هو من أوصى بهبوط الطائرة أو أن ذلك اتخذ بقرار من قائد الرحلة.
للتذكير فإن السلطات الإسبانية، أعلنت في 6 نوفمبر الجاري، أن مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاما، أغلق قرابة أربع ساعات، بعد أن استغل عدد من ركاب طائرة هبوطها اضطراريا فيه لإنزال راكب ادعى المرض، فنزلوا على المدرج وفروا.
وقال الحرس المدني الإسباني إن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا، سمح لها بالهبوط اضطراريا في بالما دي مايوركا، إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء.
وأضاف أنه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكبا الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات البعض منهم.
