أكد محافظ بنك الجزائر، رستم فضلي، في الاجتماع السنوي الـ16 لصندوق النقد العربي، على ضرورة مراجعة منظومة الحوكمة لدى البنوك والمؤسسات المالية في المرحلة المقبلة خاصة مع الركود الاقتصادي الذي يعرفه العالم، بسبب جائحة كوفيد-19، حسب بيان للبنك.
في كلمة القاها في اجتماع خُصص لمراجعة منظومة الحوكمة لدى البنوك والمؤسسات المالية في المرحلة المقبلة، والجوانب التي ينبغي التركيز عليها، أكد فضلي على “ضرورة مراجعة منظومة الحوكمة لدى البنوك والمؤسسات المالية في المرحلة المقبلة وهذا في ظل الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم اليوم”.
وذكر البيان، ان محافظ بنك الجزائر ركز على “تعزيز مبدأ الاستقلالية والشفافية في المجالس الإدارية للبنوك والمؤسسات المالية من أجل تحسين دورة الأرباح وادارة الأموال بشكل احترافي حتى يتسنى لهذه المؤسسات مواصلة العمل بما يحقق الأهداف المرغوبة”.
ووجه فضلي في مداخلة له في فعاليات اللقاء الذي نظم تحت موضوع “النظام المصرفي العالمي ما بعد أزمة جائحة كورونا”، الدعوة لتكثيف الجهود أكثر من أي وقت مضى خصوصا على مستوى البنوك المركزية بحكم اشرافها على أنظمة البنوك والمؤسسات المالية، وهذا في ظل التحديات الجمة التي تشهدها المرحلة، متطلعا إلى غد أفضل قوامه التعاون والتضامن والتكاتف وتفعيل العمل المتعدد الأطراف من أجل ضمان مستقبل للجميع.
وتطرق محافظ البنك في اشغال الجلسة الأولى للقاء التي عقدت تحت عنوان “الأولويات الإشرافية والرقابية في المنطقة العربية” الى الدروس المستخلصة من الأزمة من واقع تجربة بنك الجزائر، مبرزا من خلالها أهم التحديات التي تواجه القطاع المصرفي عامة مشيرا الى تجربة الجزائر في تجاوز المرحلة.
وأبرز المسؤول الجزائري بالمناسبة الدروس المستخلصة من الجائحة على مستوى البنوك المركزية، حيث أعرب قائلا “أن كل أزمة مالية جديدة تختلف عن سابقاتها في العوامل التي آلت إلى اندلاعها وانتشارها، ولكنها تتشابه بحيث أنها تتطلب تدخلا سريعا ووفق اجراءات مناسبة وممنهجة”، حسب ما اوضح بنك الجزائر.
وبالمناسبة، ذكر محافظ بنك الجزائر بالدور الأساسي الذي لعبته ابتکارات الرقمنة المصرفية والتكنولوجيا المالية في الحفاظ على توفير الخدمات والمنتجات المالية للأسر والشركات.
وعقدت فعاليات الاجتماع السادس عشر لصندوق النقد العربي بالتعاون مع لجنة بازل للرقابة المصرفية ومعهد الاستقرار المالي في بنك التسويات الدولية.