قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، إن تمديد العطلة الشتوية وارد في حالة ارتفاع كبير لعدد الإصابات بفيروس كورونا.
في ردّ عن سؤال حول امكانية اللجوء لتمديد العطلة الشتوية بسبب ارتفاع عدد الإصابات في الوسط المدرسي، صرّح ضيف مواقع الشعب البروفيسور صنهاجي، أنه “لا يرى مانعا في تمديد العطلة حفاظا على صحة التلاميذ والأساتذة وعمال القطاع ككل”.
وأشار صنهاجي إلى أنه يجيب بصفته رجل علم، وأن الأمن الصحي للمواطن فوق كل اعتبار، مع ضرورة إيجاد آليات من وزارة التربية والتعليم للدراسة عن بعد.
وأضاف ضيف مواقع الشعب أنه لا يوجد حاليا مقترحا من الوكالة الوطنية للأمن الصحي، لتمديد العطلة، لكن الأمر يبقى واردا، حسب تطور الوضع الوبائي الأيام المقبلة.
وتأسف صنهاجي بالقول “إننا لم نبلغ بعد مناعة جماعية، بسبب عزوف الكثيرين عن تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا”، واضاف: ” إذا تلقينا التلقيح بصفة جيدة، لن نصل إلى هذه الفرضيات، فالتلقيح يبقى السلاح الأنجع لتجنب العودة للحجر الصحي، والدراسة عن بعد”.
وشدّد صنهاجي أن الخوف يبقى من المتحور “دالتا”، وأن القضاء عليه لن يكون إلاّ بالتلقيح المكثف.
وتخوّف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، من أن العزوف عن التلقيح يمكن أن ينتج متحورا آخرا أكثر شراسة وخطورة من “دالتا”، قائلا “إذا تركنا الفيروسات تتكاثر في الطبيعة دون الحد من انتشارها بالتلقيح، يمكن ظهور متحورات أخرى أشد خطورة”.
وأضاف في السياق “الفيروسات تتحور دائما لكن 99 بالمائة ليس لها تأثير خطير على الصحة العمومية، وهناك نسبة ضئيلة لظهور متحور خطير ومخيف، لابد من قطع الطريق عليه بتكثيف حملات التلقيح”.