أصبح “أوميكرون” المتحور المهيمن على إصابات كورونا بالولايات المتحدة، بـ73.2 بالمسة من الإصابات الجديدة، بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به في البلاد وفق بيانات الصحة الأمريكية.
في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة، تشكل الإصابة بأوميكرون الآن أكثر من 90% من الحالات.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام.
والسؤال الأهم حاليا، وفق هذه التطورات الصحية الجديدة، يتعلق بما إذا كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاحات المتوفرة سيصابون بمتحور أوميكرون.
يقول الأطباء إنه مع انتشار متغير أوميكرون بسرعة في أنحاء العالم، يكون الذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق هم الأكثر عرضة للخطر.
ويضيفون “أن هذا الفيروس سيبحث في نهاية المطاف عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ويهبط عليهم، وهم الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، وكذلك الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة، وقال إن المسألة هي فقط مسألة وقت”.
ومع ذلك يقلل أطباء من تداعيات انتشار المتحور الجديد.
وتشير البيانات إلى أنه لا يسبب مرضا أكثر شدة حتى الآن، ومن السابق لأوانه الجزم بما إذا كان أوميكرون يسبب مضاعفات بسيطة ومعتدلة، أم أنه يمكن أن يسبب مشاكل ومتاعب صحية خطرة.
لكن المؤكد أن أوميكرون متحور شديد العدوى، سهل الانتقال والتحرك، حسب تقارير طبية ذات مصداقية.
وأدى تضاعف عدد المصابين بمتحور “أوميكرون” إلى اتخاذ تدابير وقائية ورفع حالة التأهب خاصة قبل أيام قليلة من احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
أرجأت نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، الموعد الذي كان مقررا لإعادة فتح حدودها الدولية بسبب الانتشار السريع للمتحور “أوميكرون” حول العالم كما أعادت عدة دول أخرى فرض إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.
وفي الهند، دعا رئيس وزراء حكومة نيودلهي أرفيند كيجريوال المواطنين إلى وضع كمامات وحث الحكومة الاتحادية على السماح بإعطاء جرعة لقاح تنشيطية إذ سجلت البلاد 200 حالة إصابة بالمتحور أوميكرون في أنحاء 12 ولاية.
وفي سنغافورة، تجري وزارة الصحة فحوصات لتحديد ما إذا كان أوميكرون السبب في إصابة مجموعة مشتبه بها من الأشخاص في صالة للألعاب الرياضية كما حذرت الوزارة من احتمال إصابة العديد من الأشخاص.
وفي الولايات المتحدة، فقال مسؤولون إن المتحور أودى يوم الاثنين بحياة رجل لم يحصل على التطعيم في تكساس بعدما أصبح أوميكرون السلالة السائدة في البلاد. واصطف المواطنون في طوابير في نيويورك وواشنطن ومدن أمريكية أخرى لإجراء فحوص كوفيد-19 في مسعى منهم لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين بالعدوى قبل الاحتفال بالعطلة مع أسرهم.
وكانت كوريا الجنوبية وهولندا وألمانيا وإيرلندا من بين الدول التي أعادت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
من جهتها، أعلنت تايلاند أنها ستعيد فرض الحجر الصحي الإلزامي على الزائرين الأجانب بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب مخاوف من انتشار متحور “أوميكرون”.