أصبحت الجزائر، يوم 14 ديسمبر، من الدول التي وصلها متحور “أوميكرون”، الذي يعرف بسرعة انتشاره مقارنة بباقي المتحورات من الفيروس ذاته.
تزامن تسجيل أول إصابة بالفيروس المتحور، يوم الثلاثاء الماضي، مع دخول الموجة الرابعة من جائحة “كورونا” الجزائر، ما سبب هلعا وسط المواطنين.
وسبق للجزائريين أن عايشوا الموجة الثالثة من الفيروس التاجي، التي أنهكت القطاع الصحي بشكل لا يصدق بسبب توحش المتحور “دالتا”.
ويأمل الجميع أن لا يتكرر سيناريو صيف 2021، في الفترة القادمة، لاسيما أن عديد المرضى لقوا نحبهم جراء نقص الأكسيجين في المستشفيات بسبب سرعة انتشار المتحور الهندي.
“نعيش أزمتين في أزمة”
وفي تصريح سابق للشعب أونلاين، أكد رئيس الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، أن الجزائر تعيش منذ يوم 14 ديسمبر أزمتين في أزمة”.
وأشار صنهاجي إلى أن الأزمة الأولى، تتمثل في تسيير الوضع الناتج عن متحور “دالتا” التي لم نبلغ بعد الذروة.
أما الأزمة الثانية، يضيف المسؤول ذاته فهي “توقع وإدارة انتشار متحور “أوميكرون”، داعيا إلى ضرورة تفادي أي تداخل بين تسيير الأزمتين.
“الأولوية هي مجابهة متحور “دالتا”
رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، شدد على أن الأولوية هي مجابهة متحور “دالتا” الذي ثبت أنه أكثر خطورة ، و”الحل الوحيد حاليا يكمن في التلقيح بكثافة”.
وأشار صنهاجي إلى أن المتحور “اوميكرون” بالمعطيات الحالية المتوفرة، ممكن أن يكون “نعمة” علينا، باحداثه نوعا من “المناعة الجماعية الطبيعية”.
وبرّر المتحدث طرحه هذا، بأن أعراض “أوميكرون” حسب المعطيات الحالية “خفيفة”، ولا يوجد خطورة على المصابين، مع انعدام حالات استشفاء بسبب المتحور لحد الآن.
“عداد إصابات “أوميكرون” يتوقف”
من جهته، أكد المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، أنه لم يتم تسجيل أي حالة جديدة حاملة لفيروس كورونا المتحور “أوميكرون” بالجزائر وذلك بعد الحالة الأولى التي تم اكتشافها منتصف ديسمبر الجاري.
وأوضح درار، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المعهد بصدد البحث عن حالات أخرى عن طريق مواصلة التحاليل والبحث”.
وأفاد أنه بالنظر للمعطيات الحالية التي تقول بأن “أوميكرون” ينتقل بسرعة و يدخل في الخلايا التنفسية بسهولة لكنه يصل بصعوبة إلى الخلايا الرئوية.
وتابع في هذا السياق: “واقع يجعلنا نقول أنه ليس أخطر من “دلتا”، إلا أن ذلك يبقى مرتبطا بطبيعة تحوله من شخص إلى آخر، لهذا علينا أن نعود إلى الوسائل التي تحد من انتشاره وهي البرتوكولات الصحية والتلقيح”.
“”أوميكرون” سيكون سببا في القضاء على الجائحة”
بالمقابل، صرحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش بأن متحور “أوميكرون” قد يسهم في الانتصار على وباء فيروس كورونا في العالم.
وقالت فوينوفيتش ردا على سؤال بهذا الصدد في حديث لقناة “روسيا 24″، يوم الاثنين الماضي، إن “هذا الأمر محتمل”.
وتابعت: “نحن نأمل بأن الأمر سيكون هكذا. وحتى الآن من السابق لآوانه الحديث عن ذلك، لأن عدد المصابين بـ”أوميكرون” غير كافي. وعلينا أن ننتظر أسبوعا أو أسبوعا ونصف الأسبوع حتى نستطيع أن نقول بالدقة”.
وأشارت إلى أنه في حال الانتصار على وباء فيروس كورونا، سيتحول الفيروس إلى الأمراض الوافدة، مثل الإنفلونزا، لكن عدد الإصابات سيكون أدنى بكثير، وسيكون من الممكن محاربة هذا المرض.