يتساءل كثيرون عن الجواز الصحي المشروط لدخول فضاءات عامة وللخروج والدخول من الجزائر، ومن هي الجهة المخولة لمنحه، بعد أن اعتمدته الوزارة الأولى أمس.
قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر، الدكتور إلياس أخاموك، لـ”الشعب أونلاين”، “سيكون الجواز الصحي، في البداية ببطاقة التلقيح، وفيما بعد سيتم اعتماد رمز اللقاح (كيو.أر، QR) لدخول الفضاءات العامة”.
وأوضح أنه لا يشترط أخذ جرعتين حاليا لولوج الأماكن العامة، وأن “مصلحة الوقاية بالوزارة يمكنها تقديم تفاصيل أكثر حول ماهية الجواز الصحي وكيف يمكن استخراجه”.
وبخصوص إمكانية تعميم شرط الجواز الصحي لدخول جميع الفضاءات العامة، قال الدكتور أخاموك: “من الممكن جدا تعميمه على مرافق أخرى”.
عن صلاحية اللقاح..
وردا على أخبار متداولة حول انتهاء صلاحية ملايين الجرعات من اللقاح المضاد لكورونا في الجزائر، أكد أخاموك أن ما يتداول غير صحيح وأضاف: “انتهت صلاحية بضع الآلاف من الجرعات فقط”.
وقرّر الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اتخاذ تدابير جديدة بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا، يوم السبت.
واستحدثت جوازا صحيا للتلقيح واعتمده شرطا للدخول والخروج من التراب الوطني، وولوج بعض الفضاءات والأماكن والـمباني ذات الاستعمال الجماعي أو التي تستقبل الجمهور.
الفضاءات الممنوعة على غير الملقحين
ويتعلق الأمر في مرحلة أولى، بـ”الـملاعب وأماكن إجراء التظاهرات والـمنافسات الرياضية؛ قاعات الرياضة والـمنشآت الرياضية والـمسابح؛ الفضاءات والأماكن التي تحتضن لقاءات ومؤتمرات وندوات قاعات السينما، والـمسارح، والـمتاحف، وفضاءات وأماكن العروض”.
وتطبق إجراءات النظام الحالي للحماية والوقاية لمدة عشرة (10) أيام، ابتداء من اليوم الأحد 26 ديسمبر 2021.
وقرّرت الحكومة “تعزيز عمليات الـمراقبة من أجل السهر على ضمان الاحترام الصارم للتدابير المتخذة في هذا المجال، وخصوصا إلزامية الارتداء الإجباري للقناع الواقي والتقيد بقواعد النظافة والتباعد الجسدي والتطبيق الصارم لمختلف البروتوكولات الصحية.
وأكدت الحكومة على ضرورة “التنفيذ الحازم للعقوبات الإدارية والجزائية إزاء الـمخالفين”.
وأشارت إلى أنها ستتخذ قرارات ستتناسب مع تطور الوضع الوبائي، والتي تتمثل في إجراءات تقييدية للحركة ولبعض النشاطات.
وتعرف إصابات كورونا في الجزائر، ارتفاعا ملحوظا في الأسابيع الأخير، حيث فاقت 300 إصابة في 24 ساعة فقط.
وأمام هذا الوضع، حذرت وزارة الصحية وأخصائيون من تفاقم الوضع الوبائي تزامنا مع الموجة الرابعة لكورونا التي تعيشها الجزائر.