فقدت الأسرة الثورية في 2021 شخصيات تاريخية ومجاهدين، منهم من توفي بكورونا، وهو ما شكل خسارة كبيرة للذاكرة الوطنية.
من أبرز المجاهدين الذين فقدتهم الجزائر شهر سبتمبر المجاهد الكبير والضابط في جيش التحرير الوطني جودي أتومي متأثرا بمضاعفات كوفيد-19.
في هذه السنة، غادرنا ياسف سعدي، وفي نفس الشهر الوزير الأسبق المرحوم الحاج إمحمد يعلى، والوزير الأسبق عبد الحميد إبراهيمي، والرئيس الأسبق للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية المجاهد حبيب يوسفي يوم 12 جويلية، والمجاهد الطيب الثعالبي المدعو سي علال، وطبيب الثورة وعضو جيش التحرير الوطني البروفيسور حسان لزرق .
فقدت الجزائر في ظرف أسبوع رئيس الجمهورية الأسبق عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ الـ18 سبتمبر، وبعده بخمسة أيام توفي رئيس مجلس الأمة ورئيس الجمهورية السابق عبد القادر بن صالح.
رحيل مؤرخين وجزء من الذاكرة
خسرت الجزائر وقسم التاريخ بجامعة الجزائر 02 في شهر أوت المجاهد المؤرخ الكبير جمال قنان، صاحب مؤلفات عديدة في التاريخ والذي تتلمذ على يده الكثير من الطلبة.
وتوفيت أيضا المجاهدة الباحثة في التراث الشعبي الجزائري روزالين ليلى قريش، التي أثرت المكتبة الجزائرية مجموعة من المؤلفات القيمة، منها القصة الشعبية ذات الأصل العربي سنة 2007 وفهرسة السيرة الهلالية الكبرى في جزئين الصادر سنة 2010.
ومن المجاهدين أيضا لاعب فريق جبهة التحرير الوطني إسماعيل أبرير وأحمد سوكان، المجاهد محمود قمامة وإبراهيم غومة، أمين عقال طوارق الطاسيلي، الذين كانوا في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني. ومن أصدقاء الثورة الذين دافعوا عن قضيتنا المحامية سيسيل درايس.
تكريم أساتذة وثوريون
في 2021، كُرمت ثلاث شخصيات وطنية ساهمت في رفع الراية الوطنية والدفاع عن الوطن وهويته وتاريخه، هم: قائد الولاية الرابعة التاريخية العقيد يوسف الخطيب، أحمد إبراهيمي الناشط في الحفل الخيري والتضامني والإعلامية صورية بوعمامة أحد أعمدة الصحافة في التلفزيون الجزائري، إضافة إلى تكريم المؤرخ الكبير ناصر الدين سعيدوني بوسام العالم الجزائري.
ومنح لقب أصدقاء الثورة الجزائرية لصحفيين إيطاليين قاما بتغطية مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وهما بيرو أنجيلا، 92 سنة، بروما، والصحفي بيرناردوولي بباريس.
ومنح المجاهد سيدي علي عبد الحميد الإستحقاق الوطني بدرجة عشير عرفانا بمواقفه ونضاله من أجل التحرير وإسترجاع السيادة الوطنية في ديسمبر 2021 .