دعا المركز الدولي للتلقيحات ونصائح المسافرين بوهران المناصرين الراغبين بالتنقل إلى الكاميرون لحضور منافسات كأس إفريقيا للأمم للتقيد التام بسلسة الإرشادات والتدابير الصحية في ظل الأزمة الصحية المرتبطة بوباء “كوفيد 19”.
وبحسب المختصة في علم الأوبية والطب الوقائي بالمركز الدولي للتلقيحات الدولية ونصائح المسافرين، زنداكي فايزة، فإن المسموح لهم بالسفر إلى الكامرون، هم الأشخاص الذين أتموا جميع مراحل التلقيح ضد الفيروسات والبيكتيريا المستوطنة في المناطق الإستوائية أو شبه الإستوائية، وتؤثر على سكان هذه المناطق إلى جانب المسافرين إليها.
ويتعلق الأمر _حسبها دائما_بالأشخاص الحاصلين على شهادة تثبت أخذهم للقاحي سينوفاك أو سينوفارم الصينيين، قبل 14 يوما على الأقل من موعد وصولهم إلى دولة الكامرون، وجرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون قبل 28يوما، وكذا اللقاح المضاد للحمى الصفراء قبل 10أيام.
وعادت لتؤكد أنه يمنع منعا باتا التنقل إلى هذه الدولة، دون تمام المدة القانونية الفاصلة بين جرعات اللقاحات الإجبارية، وتاريخ السفر، فضلا عن العلاجات الأخرى، بهدف بتعزيز مفعول اللقاح في جسم الإنسان لتكوين المضادات الحيوية، الكفيلة لزيادة المناعة بشكل أكبر ضد الفيروسات والجراثيم المستهدفة.
وأكدت أن هذه التعليمات الصحية، الشرط الأساسي للحصول على جواز السفر الصحي أو جواز التلقيح من المركز الدولي للتلقيح العالمية، وكذا المراكز الصحية والعيادات المتعددة الخدمات المعنية.
وأوضحت أن لدغات الحشرات المسؤول الرئيسيي عن انتشار الأمراض الاستوائية، جراء الطقس الحار وارتفاع الرطوبة واتساع رقعة البحيرات والمياه الراكدة، وغيرها من العوامل التي تساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية التي تؤثر على سكاني هذه المناطق إلى جانب المسافرين إليها.
واعتبرت أن الملاريا، أحد أشهر أمراض المناطق الاستوائية التي تنتقل عن طريق لدغة البعوض الحامل للمرض؛ وهي مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، يؤدي إلى الحمى والقشعريرة وإعياء شديد وتضخم الطحال، وحتى فقر الدم، وغيرها من الأعراض التي تتفاوت من شخص لآخر، وإذا لم يتم علاجها في وقت مبكر، تؤدي إلى الموت.
وعادت المختصة لتذكر أنه لا يوجد لقاح ضد الملاريا، منوهة في الوقت نفسه لبرتوكول صحي عن طريق تناول الأدوية الوقائية التي توزع مجانا قبل السفر إلى المناطق التي ينتشر بها هذا المرض.
وفي ضوء ذلك دعت المسافرين إلى التقرب من المركز للحصول على هذا الدواء الذي هو عبارة عن كبسولات، يأخذ منها قرص واحد قبل أسبوع عن السفر ، وطيلة مدة المكوث، مع الإلتزام بتناول الدواء لمدة ثلاث أسابيع، بعد العودة إلى أرض الوطن.
كما شددت على ضرورة التقيد التام بالتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي القرصة، مثل القمصان طويلة الأكمام، وغيرها من الملابس الطويلة والقمصان بأكمام طويلة، مع استخدام المراهم والبخاخات والمبيدات الحشرية، الكفيلة بحماية الأشخاص من لدغات البعوض، سيما وأن العديد من طفيليات الملاريا قد طورت من مقاومتها للعقاقير الشائع استخدامها لعلاج هذا المرض، كما قالت.
كما نوهت إلى أن التلقيح ضد الحمى الصفراء إجباري للسفر إلى الدول الإفريقية، المعروفة بانتشار هذه المرض الفيروسي الخطير الذي ينتشر بواسطة سلالات معينة من البعوض، تسبب في الحالات الخفيفة ارتفاع درجة الحرارة، واليرقان والصداع، والغثيان والقيء والإجهاد وألم في العضام.
وقد تصبح الصفراء أكثر تعقيدا، فتسبّب نزيف في كل أعضاء الجسم، على غرار القلب والكبد والكلى، وهو ما يؤدي إلى خروج السوائل التي تكون سببا في العدوى من شخص لآخر، بالإضافة إلى البعوض الحامل للعدوى، وقد تؤدي إلى الوفاة.
وعادت لتؤكد أن جرعة واحدة من اللقاح المضاد للحمى الصفراء، تكفي لتوفير مناعة مستديمة وحماية طيلة العمر من الإصابة بالمرض، ولا يلزم تناول جرعة معززة من اللقاح، موضحة أن الأشخاص الذين تلقوا هذا النوع من اللقاحات ليسوا معنيين بهذا التطعيم.
ونبهت أن التلقيح ضد فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد-19″، لا يكفي وحده، ولا بد من التقيد التام بالإجراءات الوقائية، من إرتداء الملابس الطويلة والقمصان بأكمام طويلة، والتباعد الجسدي وغسل اليدين، وعدم ترك ثغرة لهذا الفيروس التاجي المتحور.
وفي الختام ذكرت بضرورة التقرب من المركز الدولي للتلقيحات ونصائح المسافرين، الكائن مقره ب12شارع العربي تبسي الذي كان نهج لوبي سابقا من أجل إتماك كافة الإجراءات الصحية، قبل السفر إلى الكامرون لمناصرة الفريق الوطني ضمن مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2022، التي ستستضيفها الكاميرون في الفترة ما بين 9 يناير و6 فبراير.
وعادت الدكتورة زنداكي فائزة لتؤكد أن السفر إلى الكاميرون مرهون بالحصول على جواز التلقيح الخاص بفيروس كوفيد 19، وكذا دفتر التلقيحات الدولي الخاص باللقاح المضاد للحمى الصفراء فضلا عن دواء الملاريا والإطلاع على مختلف النصائح والإرشادات الصحية، الواجب التقيد بها للوقاية من الأمراض الأخرى السائدة بالمناطق الإستوائية.
وأشارت في هذا الصدد إلى العدوى المنقولة جنسيا، بما في ذلك نقص المناعة البشرية وغيرها من الفيروسات أو الطفيليات المسببة للأمراض المنقولة من شخص لآخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية وإفرازات الجسم الأخرى.
كما حذرت من السباحة بالبحيرات وكذا الأمراض الأخرى التي تنقلها المياه، سيما التسممات الغذائية، الناتجة عن الأطعمة الملوثة بأنواع مخالفة من الفيروسات والجراثيم والطفيلات والسموم التي تنتجها الحشرات السامة.
وتنصح المتحدثة بغذاء آمن باستهلاك المياه المعالجة المعبأة، مع الغسل المتكرر للأيدي وغسل الفواكه أو الخضراوات، قبل تقشيرها، مع الالتزام بالتدابير الوقائية من الكرونا وسلالاته.