أسباب إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم، من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، وعدم تسجيل سوى هدف وحيد في ثلاثة مباريات كثيرة.
ومن بين أهمام أسباب الفشل الذريع لمحاربي الصحراء في الطبعة 33 لكأس أمم إفريقيا في الكاميرون، هي عدم التأقلم مع المناخ.
وحسب بعض الدراسات فإنه يتوجب على أي فريق أو منتخب التنقل إلى مناطق بها درجة حرارة كبيرة ونسبة رطوبة مرتفعة 10 أيام قبل موعد المنافسة حتى يتأقلم جسم الرياضي مع الظروف المناخية الخاصة.
وهذا ما لم يفعله المنتخب الوطني، الذي بقي في قطرة من 27 إلى 6 جانفي، وكان آخر منتخب يدخل الكاميرون ومن المغادرين الأوائل.
وتقول نفس الدراسات، بأن اللعب تحت درجة حرارة تفوق 30 درجة، يقلل 10 بالمائة من القدرات البدنية للاعبين، وهو ما ظهر على أشبال بلماضي في كل اللقاءات.
وتراجع القدرات البدنية للاعبين طبيعيا إلى أدنى درجاتها في اليوم الخامس، وتعود إلى مستواها الحقيقي تدريجيا ابتداء من اليوم السادس، وهو ما تزامن مع المباراة الأولى أمام سيراليون.
واللعب أيضا تحت درجات حرارة تفوق 35 درجة ورطوبة تقارب أو تفوق 80 بالمائة، لا يؤثر فقط على لياقة اللاعبين فقل بل وعلى قدراتهم الذهنية ما يمنعهم من اتخاذ قرارات جيدة في الوقت المناسب أيضا.
وهذا إضافة إلى سوء التحضير، بحيث انطلق التربص بـ11 لاعبا، بسبب الإصابات ومرض بعض اللاعبين بـ”فيروس كورونا” وبقاء بعضهم مع أنديتهم إلى غاية 3 جانفي.
واختيارات المدرب بلماضي، أيضا لها نصيب في إقصاء محاربي الصحراء، سيما تصميمه على عدم إراحة محزر، والاعتماد على سليماني وبونجاح فقط، دجون منح الفرصة لأمين عمورة، ولا آدم زرقان.
وأما فضيحة أرضية ملعب جابوما، وحتى إن لم يبرر بها بلماضي، نتائج فريقه السلبية، إلا انها ستبقى من أسوء المشاهد في تاريخ منافسة كأس أمم إفريقيا.