أطلقت الصين دراسة واسعة النطاق بشأن زرع الجراثيم البرازية للأطفال المصابين بالتوحد.
يشارك أكثر من عشرة مستشفيات في جميع أنحاء البلاد في الدراسة، التي تقوم حاليا بتجنيد عائلات متطوعة.
وفي جوان الماضي، أجرى مستشفى الشعب رقم 10 في شانغهاي اختبارات لعملية زرع الجراثيم البرازية على أكثر من 100 طفل مصاب بالتوحد. وتساعد العملية على استبدال بعض البكتيريا “السيئة” في القولون بالبكتيريا “الجيدة”.
وأظهرت النتائج الأولية أن حوالي 60 في المائة من الأطفال المصابين بالتوح، الذين يعانون أعراض الجهاز الهضمي تحسنت أعراضهم بشكل ملحوظ بعد زرع الجراثيم، مع تحسن في نوعية النوم وحركة الأمعاء والسلوك واللغة.
ويستمر العلاج أربع دورات، وتبلغ مدة كل دورة شهرا واحدا.
وأظهر طفل يبلغ من العمر 13 عاما وأصيب بالتوحد في العام الثالث من عمره، مزاجا أكثر استقرارا بعد خضوعه للدورة الأولى من العلاج. وبعد الدورة الثانية، تحسن منطق كلامه بشكل ملحوظ، حتى كتب بطاقة تهنئة وأرسلها إلى طبيبه بعد الدورة الرابعة.
وقالت يانغ رونغ، طبيبة الأطفال في المستشفى، إن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من أعراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والحساسية الغذائية.
وأثبتت الدراسة أن ضعف الكائنات المجهرية المعوية يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الإصابة بمرض التوحد.
وأضافت يانغ أن المستشفى أطلق الدراسة لاستكشاف زرع الجراثيم البرازية بمزيد من العينات واستبعاد تأثير الدواء الوهمي. وشارك في الدراسة أكثر عشرة مستشفيات في شانغهاي وشاندونغ وخنان وخبي وقوانغدونغ وهاينان. ويجب أن يتراوح عمر المتطوعين بين 3 أعوام و13 عاما وأن يكونوا مصابين بأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك أو الحساسية الغذائية، والتي يتعين أن يكونوا قد عانوا منها لمدة ستة أشهر على الأقل وظهرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل مشاركتهم في الدراسة.