قال المدير العام لمعهد باستور، البروفيسور فوزي درار، إن “الوضع الصحي في الجزائر لا يزال مقلقا بسبب الحالات المسجلة يوميا”، وأضاف أن “التلقيح الحل الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا”.
أوضح درار لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، هذا الأحد، أن “انخفاض عدد الإصابات المسجلة يعتبر أمرا إيجابيا، لكن ذلك لا يعني أن الوضع الوبائي في حالة تحسن”.
وأوضح المصدر بأن “الخطر لا يزال موجودا وبإمكان العدوى الانتشار مجددا في آية لحظة، إذا لم يتم التقيد بالبروتوكول الصحي”.
وأشار درار إلى أن “90 بالمائة من الحالات المسجلة المتواجدة في العناية المركزة غير ملقحين”، وأبرز في نفس السياق أن “التلقيح يعتبر الحل الوحيد للحد من انتشار الوباء”.
كما كشف المتحدث أن “فترة بقاء فيروس أوميكرون في جسم الأشخاص الملقحين تكون قصيرة وفترة التعافي تكون أسرع مقارنة بالأشخاص غير الملقحين الذين يكونون بحاجة تقريبا إلى 10 أيام من اجل التعافي”.
وأشار المدير العام لمعهد باستور أيضا إلى ان “نسبة التلقيح في الجزائر بلغت 32 بالمائة”، نسبة ووصفها بالضعيفة ” “الرهان حاليا هو بلوغ نسبة 60 بالمائة والتي ستجعل الجزائر في وضعية صحية جيدة”.
في المقابل، يرى درّار أنه لا يمكن إعتبار “اوميكرون زكاما حادا كما يعتقد بعض الأشخاص، فهو عبارة عن فيروس” وأنه “لا يمكن التنبؤ بالتغيرات التي ستطرأ عليه وبالتعقيدات التي سيحدثها في جسم الإنسان”.
من جانب آخر، أوضح ضيف الصباح أنه “على عكس السنة الماضية المنظومة الصحية لم تكن تحت الضغط رغم أن المؤشرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر كانت توحي أن الموجة الرابعة ستكون خطيرة بسبب المتحور دلتا لكن لحسن حظنا المتحور أوميكرون هو الذي تغلب على منحنى دلتا بسبب سرعة انتشاره وهو ما تسبب في ظهور سلالة فرعية أطلق عليها تسمية “بي إيه 2″ (BA2)، و”بي إيه 3″ (BA3)”.
وأضاف المصدر “الجزائر سجلت مؤخرا عدة حالات ب (بي إيه 2) التي تعرف انتشارا واسعا في بعض البلدان الأوروبية على غرار الدانمارك وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض البلدان الآسيوية”. في المقابل طمئن درار ان “هذا الانتشار لا يدعوا إلى القلق لكن يدعوا إلى توخي الحذر واليقظة”.
وفي سياق حديثه، قال درار بان “الأشخاص اللذين أصيبوا بأوميكرون مهددون بالإصابة ب”بي إيه 2” لأن المناعة المكتسبة ضد الأميكرون لا تكفي ضد “بي إيه 2″ وهذا لا يعني أنه أخطر لكنه سريع الإنتشار مقارنة بالأميكرون”.
وفيما يخص عدد الحالات التي تعرضت لهذا المتحور الجديد، قال درار إنه سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وفي إطار التعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بضرورة توفير اختبارات الكشف بكل أنواعها أوضح درار انه “سيتم اقتناء أزيد من 1 مليون بحث جيني سريع سيدعم مخزون اختبارات الكشف التي يمتلكها المعهد”.
وفي الأخير، أكد درار أن “ترخيص السلطات البريطانية للملقحين باللقاح الجزائري كورونا فاك المصنع من قبل مجمع صيدال العمومي مع الشريك الصيني دخول أراضيها دليل قاطع على نجاعته”.