ينتظر أن يفتتح معرض خاص بتاريخ قصر رياس البحر ” حصن 23″، قريبا، بعد الانتهاء من ترميم الشرفة الخشبية والأعمدة والتيجان المصنوعة من الحجر الرملي.
قالت مديرة مركز الثقافة والفنون “قصر رياس البحر” فايزة رياش، لموقع ” فواصل” إن إعادة ترميم حصن 23، منحه طابعا جماليا.
وكشفت المتحدثة ذاتها، أن الافتتاح يشمل الخيامة “المطبخ” والحمام اللّذان كانا مغلقان ولا يسمح للزوار بزيارتهما. وأكدت رياش، أن هذا الحدث يواكبه يوم دراسي حول أشغال ترميم الممتلكات الثقافية المادية بالتعاون مع خبراء في المجال، سيكون يوم 22 فيفري 2022.
وأشارت مديرة قصر رياس البحر، إلى أن الحدث الثاني الذي سيحتضنه المركز، بداية من شهر مارس، هو افتتاح معرض خاص بتاريخ البحرية الجزائرية بصفة عامة. والرياس خصوصا مع ذكر كل ما يخص رايس البحر، من حيث تعيينه كرايس البحر، لباسه، الأسلحة التي كان يستعملها، وهذا في قبو قصر 18 الذي تم تهيئته وإعادة افتتاحه، والذي سيكون في المستقبل فضاء للمعارض وعرض أفلام وثائقية خاصة بالتراث الثقافي والفن الجزائري.
وسيستضيف قصر رياس البحر مؤسسة الأرشيف الوطني التي ستعرض تاريخ البحرية الجزائرية.
وصرحت المتحدثة ذاتها، أن القصر سيكون على موعد مع تظاهرة تجمع مختلف قصور الجزائر للتعرف أكثر على قصورها، وهذا بمناسبة شهر رمضان.
من جهة أخرى، كشفت مديرة قصر رياس البحر عن إبرام اتفاقية تعاون مع التلفزيون العمومي الجزائري، تتضمن تصوير حلقات متسلسلة، تكون بمثابة إشهار حول قصر رياس البحر يبث في التلفزيون الجزائري بشهر رمضان لأول مرة.
وفي السياق ذاته، قالت المسؤولة ذاتها: “إن هذا سيساعد بالتعريف أكثر بهذا الصرح الثقافي والحصن الذي نأمل أن يكون حصنا منيعا للثقافة الجزائرية والتراث الجزائري”.
وبخصوص الإستراتيجية التي اتبعتها إدارة قصر رياس البحر، لتقريب هذا المعلم الثقافي من الساكنة الحضارية. أوضحت فائزة رياش أنه ومنذ التحاقها بقصر رياس البحر في نوفمبر 2020 حاولت إعادة الاعتبار للقصر. بترميم وصيانة المبنى. إضافة إلى نوعية النشاطات التي تخدم التراث الثقافي المادي وغير المادي وكل أنواع الفنون. فركزت العمل مع الجامعة الجزائرية وإعطاء لكل النشاطات الطابع العلمي والأكاديمي. ونظمت نشاطات وتظاهرات مع المؤسسات الأمنية في الأيام الإعلامية حول الأمن الثقافي لإشراك جميع مؤسسات الدولة في حماية وصون التراث الثقافي الجزائري.