قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، إن ” المعركة ضد الإرهاب تتطلب تظافر جهود الجميع، خاصة في حالة لا استقرار التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء وتفاقم التهديد الإرهابي..”
أدلى الفريق السعيد شنقريحة، بهذا التصريح أثناء استقباله الفريق أول انطونيو ايجيديو دو سوزا سانتوس، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة انغولا، اليوم الثلاثاء، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقال الفريق شنقريحة: “إن زيارتكم هذه، تؤكد عزمنا على العمل سويا في ظل إرادة سياسية متبصرة، وسيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في مضاعفة فرص اللقاءات والمشاورات، ما سيمكننا من تبادل منتظم لوجهات النظر والتحاليل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.”
وتابع:”نؤكد لكم أن تجربتنا المكتسبة في إطار محاربتنا للإرهاب على مر السنين أظهرت انه لا يوجد بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وأن مكافحة الظاهرة لا يمكن أن تكون مهمة بلد واحد”.
وواصل: “المعركة ضد الإرهاب تتطلب تظافر جهود الجميع، خاصة في حالة لا استقرار التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء وتفاقم التهديد الإرهابي والتنظيمات في عديد من دول القارة.”
ونوه الفريق شنقريحة بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب: “عملت الجزائر بفعالية من أجل أن تحوز دول المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية اللازمتين في مكافحة الإرهاب..”
وأضاف: “وفي هذا الصدد بالذات، فلقد رافع السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يوم 06 فبراير الجاري، خلال قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، من أجل بلورة واعتماد مقاربة إفريقية جديدة، شاملة ومتكاملة، لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لأن المعركة ضد هذه الآفة الخطيرة تتطلب تضافر جهود الجميع، خاصة في ظل حالة اللاإستقرار التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء، وكذا تفاقم التهديد الإرهابي وانتشار خطر التنظيمات ذات الصلة في العديد من دول القارة.”
وترتكز هذه المقاربة على شقين أساسيين وهما مكافحة الجماعات المتطرفة في الميدان، من جهة، ومحاربة أفكار التطرف ووقاية المجتمعات الإفريقية من أيديولوجيتها الخبيثة، من جهة أخرى”.
وسعت الجزائر – يضيف – للمساهمة بشكل كبير في تحسيس المجتمع الدولي، بخصوص الطابع العابر للحدود لهذه الآفة ومخاطرها، كما عملت بفعالية من أجل أن تحوز دول المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية العملياتية، اللازمتين في مجال مكافحة الإرهاب”.
من جهته، أكد الفريق أول أنطونيو إجيديو دو سوزا سانتوس، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة أنغولا على عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وأنغولا التي تعود جذورها إلى سنوات الإحتلال الأجنبي حيث قدمت الجزائر مساعدات ودعم قصد تمكين الشعب الأنغولي من نيل استقلاله.