قدمت روسيا وأوكرانيا اليوم السبت جردا لحصيلة خسائرهما في ثلاثة أيام، في وقت يدور قتال عنيف في شوارع كييف، وبروز أصوات داعية لـ”محادثات سلام” بين روسيا وأوكرانيا.
المجر تقترح محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا
عرضت المجر مساء أمس الجمعة استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في بودابست، بعد يومين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ودعا وزير الشؤون الخارجية المجري بيتر سيارتو نظيره الروسي سيرغي لافروف ومدير مكتب الرئيس الاوكراني اندريه يرماك.
وصرح سيارتو في فيديو بث على صفحته في فايسبوك “اقترحت عليهما تنظم
المحادثات في بودابست” على أسا انه “مكان آمن للوفدين”.
وأضاف: “لقد شكراني على هذا العرض وقالا لي بانها سيدرسانه”. وتابع” نأمل أن يكون هناك اتفاق في الساعات او الايام المقبلة للشروع في المحادثات”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح في وقت سابق: ليس لروسيا نية في احتلال أوكرانيا، وأن موسكو مستعدة لمفاوضات مباشرة بعد أن “تضع القوات الأوكرانية السلاح”.
وقبل ذلك كان الكرملين اعلن ان الرئيس فلاديمير بوتين، اكد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن الجانب الروسي على أهبة الاستعداد لعقد مفاوضات رفيعة المستوى مع الجانب الأوكراني.
تأكيد على ضمانات أمن أمريكية
وأكدت روسيا أنها تريد في الظروف الراهنة، ضمانات أمن ملزمة قانونا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو أكثر من أي وقت مضى، حسب ما صرحت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “لا تكفينا الأحاديث حول الأمن، بل نحتاج ضمانات مستدامة وملزمة قانونا من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، وخاصة في الظروف الراهنة، نظرا لما رأيناه وسمعناه خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرة إلى أنه “لا يخفى على موسكو جهود حلف الناتو لجر فنلندا والسويد إلى صفوفه”، ومؤكدة أن بلادها تعتبر حيادية هاتين الدولتين “عاملا هاما من عوامل الأمن”.
وترى موسكو انها تواجه تهديدا “حقيقيا” و”كبيرا” في أوكرانيا في ظل تصاعد التوتر مع الغرب. وتطالب روسيا بوقف تمدد حلف شمال الاطلسي (الناتو) وانسحاب القوات الامريكية المتمركزة في اوروبا الشرقية وهي مطالب رفضتها الدول الغربية.
الخارجية الروسية تؤكد اقتراب العلاقات بين موسكو والغرب من نقطة اللاعودة
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية تقترب من “نقطة اللاعودة”، في ظل العقوبات التي استهدفت الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وعديد الشخصيات الأخرى في البلاد، فضلا عن استهداف الاقتصاد الروسي بعقوبات مختلفة.
خسائر ..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، تدمير 821 منشأة عسكرية وإسقاط 7 طائرات، و7 مروحيات، و9 مسيرات في أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكرت الوزارة أنها دمرت 8 زوارق بحرية أوكرانية، و87 دبابة و28 راجمة صواريخ و118 آلية وسيارة، و24 منصة دفاع جوي “إي 300″ و”أوسا” و48 رادارا.
وأكد أسطول البحر الأسود الروسي أن 80 عسكريا أوكرانيا استسلموا خلال السيطرة على جزيرة الأفعى وجرى نقلهم إلى جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الجيش الأوكراني أسقط مروحية عسكرية روسية ومقاتلة من طراز “سوخوي 25″، وأنها أسقطت 14 مقاتلة روسية و8 طائرات عمودية منذ بداية الهجوم.
وكان الجيش الأوكراني، أعلن في وقت سابق إطلاق روسيا صواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” من البحر الأسود مستهدفة مطارات شرق البلاد.
وقالت قيادة الجيش الأوكراني، في بيان، إن المناطق القريبة من مدن سومي وبولتافا وماريبول، تعرضت لضربات جوية مع إطلاق صواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” على البلاد من البحر الأسود.
إطلاق نار قرب المقرات الحكومية بكييف
ووقع إطلاق نار كثيف قرب المقرات الحكومية وسط العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم السبت، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الأوكراني تعرض مطارات شرق البلد لقصف جوي وصاروخي من البحر الأسود.
وفي بيان منفصل، أكد الجيش الأوكراني أن هناك “معارك عنيفة” مستمرة في فاسيلكيف، على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوب غرب كييف حيث يحاول الجيش الروسي “إنزال مظليين”.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت فجر اليوم تعرض العاصمة كييف، لهجمات روسية عبر عدة محاور، مؤكدة أن الجيش تصدى لهجوم على مواقع عسكرية في شارع “النصر”، أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة.
وقال وزير الصحة الأوكراني إن 193 قتيلا من المدنيين، منهم 3 أطفال سقطوا في معارك في الأيام الثلاثة الماضية. وأكد عمدة كييف إصابة 35 شخصا، منهم طفلان خلال التصدي لهجوم القوات الروسية على أحياء كييف أمس.
وفي تطور آخر، أعلنت بلدية كييف عن تعليق عمل ميترو الأنفاق وتحويل منشآته إلى ملاجئ.
الرئيس الأوكراني يحذر من اقتحام كييف
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من محاولة قيام القوات الروسية، هذه الليلة، بالاستيلاء على العاصمة كييف، حيث تدور معارك ضارية بينها وبين القوات النظامية الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، في رسالة مصورة نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، “لا يمكننا أن نخسر العاصمة.. العدو سيستخدم كل قواته لاختراق.. هذه الليلة سيحاول الاستيلاء على كييف”، داعيا شعب بلاده للدفاع عن عاصمته.
سقوط مدينة ميليتوبول
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الجمعة، دخول قواتها مدينة ميليتوبول في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقالت الوزارة إنه “بعد تنفيذ عملية الإنزال قرب بلدة آزوف المطلة على بحر آزوف، اتجهت الوحدات الروسية إلى مدينة ميليتوبول، ودخلتها دون أن تلاقي أي مقاومة”.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن القوات الروسية تستخدم سفنا حربية برمائية لمهاجمة مدينة ماريوبول الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذه السفن تسمح للجيش الروسي بنقل جنوده ومعداته إلى الشاطئ للقيام بعمليات حتى في الأماكن التي لا توجد بها موانئ.
كندا تفرض عقوبات على بوتين ولافروف وبيلاروسيا
وأعلنت السلطات الكندية فرضها عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو ضد أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن بلاده قررت فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف، بسبب “مسؤوليتهما على العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو ضد جارتها كييف”، دون أن يكشف عن طبيعة هذه العقوبات.
وأضاف ترودو أن كندا ستفرض أيضا عقوبات إضافية على بيلاروييا (روسيا البيضاء) وزعمائها بسبب “دعمهما” لما يجري في أوكرانيا.
يذكر أن عديد العواصم الغربية، لاسيما واشنطن ولندن، قد أعلنت تباعا عن فرضها لعقوبات ضد بوتين ولافروف، محملة إياهما المسؤولية عما يجري في أوكرانيا، وسط انتقادات روسية لما يتعرض له رئيس البلاد ووزير خارجيته من “إدانات غير مبررة”.
روسيا تستخدم الفيتو
استخدمت روسيا، مساء الجمعة، حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، صاغته الولايات المتحدة وألبانيا، يستنكر “بأشد العبارات عدوانها على أوكرانيا”، ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد “فورا”.
وصوت 11 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 لصالح النص، بينما امتنعت عن التصويت ثلاث دول هي الصين والهند والإمارات.
وكشف دبلوماسيون بالمجلس، في تصريحات عقب جلسة التصويت، أنه تم التخفيف من لهجة مشروع القرار قبل ساعات من عرضه على التصويت، من أجل “ضمان” عدم ممانعة هذه الدول الثلاث عن التصويت، بدلا من أن تصوت ضد النص، لافتين إلى أنه تم تغيير كلمة “يدين” إلى “يستنكر”، وحذفت منه أيضا الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز أمكانية استخدام القوة، غير أن ذلك لم ينفع في مرور مشروع القرار.
ومن المفروض طرح مشروع قرار مماثل في الايام المقبلة للتصويت أمام الجمعية العامة للامم المتحدة (193 عضو) حيث لا يوجد حق الفيتو حسب دبلوماسيين.
بورصة “وول ستريت” تغلق على ارتفاع حاد
ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل كبير عند الإغلاق لليوم الثاني، أمس الجمعة، مع تسجيل مؤشر داوجونز أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر 2020.
وانخفضت أسعار النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل مما خفف بعض المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة.
وبحسب بيانات أولية، ارتفع مؤشر ستاندرد ند بورز 500 بواقع 96.04 نقطة أو 2.25 في المائة ليغلق على 4384.74 نقطة في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع
223.28 نقطة أو1.66 في المائة إلى 13695.47 نقطة. من جهته، ارتفع المؤشر داوجونز الصناعي 834.16 نقطة أو2.51 في المائة إلى 34058.55 نقطة.