أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق أن الدولة توفر كافة التسهيلات لدعم المؤسسات الإنتاجية الوطنية وترقية التصدير.
أوضح الوزير لدى استماعه لانشغالات متعاملين اقتصاديين خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للمنتوجات الوطنية “إنتاج وتصدير”، بالوادي، في طبعته الثانية ” أن الدولة توفر كافة التسهيلات لدعم المؤسسات الإنتاجية الوطنية وترقية فرص التصدير، في إطار التوجهات الرامية إلى تفعيل حركية الإقتصاد الوطني، تجسيدا للرؤية الإقتصادية الجديدة التي يتبناها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص ترقية نشاط المؤسسات الإنتاجية الوطنية باعتبارها تشكل إضافة للثروة الإقتصادية الوطنية.
أكد رزيق في ذات السياق أيضا أن القطاع يولي أهمية قصوى لمسألة الدعم اللوجيستي سيما منه النقل البري للبضائع ، بما يسمح بتطوير حركية تصدير المنتوج الوطني على مستوى المعابر الحدودية البرية، وذلك في إطار المبادلات التجارية مع البلدان المجاورة.
ويشارك في هذه التظاهرة الإقتصادية التجارية التي تحتضنها الخيمة العملاقة للعروض بالمركب السياحي “الغزال الذهبي” نحو 72 عارضا الذين يمثلون متعاملين اقتصاديين من أصحاب المؤسسات الصناعية المنتجة (محلية ووطنية ) بالقطاعين العمومي والخاص بهدف التعريف بالمنتوج الوطني، بما يساعد على إبرام اتفاقيات شراكة مع المتعامل الأجنبي لفتح سوق حقيقية للتصدير ، كما أوضح لـ”وأج” المدير العام لمؤسسة الفهد للخدمات، فيصل حوامدي.
وتم انتقاء العارضين في هذا الصالون من الشركات الوطنية الرائدة بالقطاعين (العمومي والخاص) المهتمة بتقديم منتوج وطني قابل للتصدير، سيما المنتوجات التي تعرف طلبا واسعا بالأسواق العالمية خصوصا السوق الإفريقية، يضيف ذات المتحدث.
ويشهد هذا الحدث أيضا مشاركة المؤسسات الاقتصادية المساهمة على غرار شركات التأمين وإعادة التأمين والمؤسسات البنكية التي ستقدم للزوار عروضا مدعمة بشروحات حول آليات التدعيم والتسهيلات المقدمة للراغبين في ولوج عالم الإستثمار الصناعي الإنتاجي.
وتشارك في هذا الصالون الدولي وفود لرجال الأعمال وممثلين دبلوماسيين لعدة دول أجنبية منها دول إفريقية (ليبيا و تونس وموريتانيا والسنيغال وزيمبابوي ومالي إلى جانب بنغلاديش بهدف ابرام إتفاقيات شراكة وتعاون مع المتعامل الإقتصادي الجزائري وأيضا بحث فرص تصدير المنتوج الوطني إلى السوق الإفريقية، حسب المنظمين.
ويعد هذا الفضاء الاقتصادي الدولي فرصة لإبراز مؤهلات الإستثمار للمؤسسات الوطنية التي تعتبر اللبنة الأولى لتطوير وإرساء ثقافة التصدير لدى المنتج المحلي سيما في مجال الصناعات التحويلية وباقي الصناعات التي أصبحت رائدة وطنيا على غرار شركات التعليب والتوظيب وصناعة المواد العطرية ذات الإستعمال الطبي.
ويتعلق الأمر كذلك من جهة أخرى بإبراز احتياجات وانشغالات العاملين في سوق الإستثمار في تلك المجالات بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالي الإنتاج والتصدير، كما جرى شرحه.
تجدر الإشارة، الى أن الصالون الدولي للمنتوجات الوطنية إنتاج وتصدير (28 فبراير-3 مارس) تنظمه غرفة التجارة والصناعة “سوف” بالتنسيق مع مؤسسة “الفهد” للمعارض والصالونات.
وينتظر أن يشرف وزير التجارة وترقية الصادرات خلال هذه الزيارة لولاية الوادي على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني مال وأعمال الذي سيتناول موضوع “الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص”.