اعتبر وزير الرقمنة والإحصائيات، شرحبيل حسين، خلال كلمته، في افتتاح الملتقى المتوسطي للرقمنة على مستوى قصر المؤتمرات محمد ابن أحمد بوهران، أن هذا “الحدث يؤكد مرة أخرى الدور الذي يمكن أن تلعبه تكنولوجيات الإعلام والاتصال لنجاح أي تظاهرة، وأي مشروع…”
وثمن شرحبيل المستوى العالي الذي تتميز به هذه التظاهرة من حيث التنسيق والتعاون والتنظيم؛ بما يعكس الاهتمام المتزايد بالتحول الرقمي، والحرص علي مشاركة جميع الفاعلين، كجزء من المقارية الشمولية المتكاملة والإشتراكية التي تبنتها الحكومة بهدف تحقيق التحول الرقمي في الجزائر وفق تعبيره.
وأشرف وزير الرقمنة والإحصائيات شرحبيل حسين، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بيبي تريكي كريم، على افتتاح الملتقى المتوسطي للرقمنة على مستوى قصر المؤتمرات محمد ابن أحمد بوهران.
ويشارك في هذه التظاهرة المتخصصة 47 عارضا من مؤسسات متخصصة في الرقمنة وباحثين جزائريين، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وكذا تقديم الحلول المناسبة لاغتنام فرصة التظاهرة الرياضية المتوسطية لتسويق صورة وهران، وقدرات الاستثمار السياحية وتدعيم مكانه وهران الجيواستراتيحية والمحورية في البحر الابيض المتوسط.
وتضع هذه التظاهرة المتخصصة المنظمة أول مرة في وهران، والجزائر عامة الرقمنة في خدمة التسويق الاقليمي والحضري علي مدار 3 أيام كاملة، في وقت تستعد فيه عاصمة الغرب الجزائري، وهران، لاحتضان الطبعة 19 لالعاب البحر الأبيض المتوسط، المقرر إقامتها في صائفة 2022.
وجدد شرحبيل، التأكير على أن قطاعه يولى أهمية كبيرة لتوحيد الجهود بين كل الفاعلين، في إطار الإنفتاح والتواصل، لاسيما من خلال الإستفادة من مختلف الإسهامات والأفكار البناءة.
واغتنم فرصة الصالون لعرض المجالات ذات الأولوية في خارطة طريق وزارة الرقمنة والإحصائيات، والتي سيتم التطرق إليها معمقا من قبل ممثلي هذه الدائرة الوزارية عبر مداخلاتهم في إطار ورشات العمل المبرمجة.
وبحسب المسوول الأول علي القطاع بالجزائر، يمثل هذا الصالون، الحدث المثالي لأبراز طموح الوزارة لتطوير الحوكمة الإلكترونية وتسريع رقمنة الإدارة في المقام الأول من أجل تحقيق حوكمة عمومية أفضل.
كما تسهر الوزارة في المقام الثاني على تظافر الجهود من أجل تعزيز وضمان تكوين نظام بيئي ملائم وكفيل بتنمية وتطوير الإقتصاد الرقمي.
واستنادا إلي نفس التوضيحات، يسعى القطاع في المستوي الثالث إلى العمل على تنمية مواطنة رقمية قادرة على ترسيخ الثقافة الرقمية في المجتمع، وضمان سلوك حضاري وتضامني.
وأعرب وزير الرقمنة والاحصائيات، خلال كلمته على عن ارتياحه الكبير لإختيار وهران لاحتضان ألعاب البحر المتوسط، بالنظر لمكانتها الإقتصادية والثقافية والسياحية، وهو ما يمنحها-حسبه دائما_ طابعا فريد من شأنه أن يجعل منها قطبا اقتصاديا متعدد القطاعات، قادر على دفع وتحفيز جميع الانشطة الخلاقة للقيمة والثرورة، وخاصة علي هامش الألعاب المتوسطية، كما قال.
وقال شرحبيل إن وهران ستحتضن في غضون أشهر قليلة الطبعة ال19للألعاب المتوسطية، وذلك بعد 47 سنة عن تاريخ تنظمها الأول بالجزائر، معبرا عن روية تفاؤلية طموحة لانعكاسها الإيجابي على الجانبين الإقتصادي والثقافي.
كما ستسهم هذه التظاهرة الدولية ذات الطابع الرياضي بإعادة اكتشاف وهران في حلتها الجديدة، بالنظر إلى مقوماتها العديدة وواجهتها البحرية وموانئها وإمكانياتها الإقتصادية والتطور العمراني ‘ والدينامكية التي تعرفها الولاية في مختلف النيادين والمجالات، وفق نفس المسؤول.