أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن المرأة العربية قطعت أشواطا كبيرة وحققت إنجازات في مختلف المجالات بكل جدارة واستحقاق.
قال رئيس الجمهورية، في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية تحت شعار “المرأة العربية .. تميز وتطلع”، قرأها الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، “لقد قطعت المرأة العربية أشواطا كبيرة في مختلف المجالات، كسفيرة ودبلوماسية لدى هيئات الأمم المتحدة، وكعالمة وخبيرة في شتى العلوم تميزت بحصولها على جوائز إقليمية وعالمية”.
وتابع قائلا: “كما تألقت المرأة العربية كوزيرة بإدارتها لحقائب وزارية تنوعت بين شؤون المرأة والصحة والخارجية والدفاع، لتبلغ منصب رئيس حكومة”.
وأشاد الرئيس بـ “الدور الذي لعبته، ولا زالت تلعبه المرأة العربية في إحلال السلم والحفاظ عليه على مستوى مناطق النزاعات المسلحة، تماشيا مع القرار رقم 1325 الذي يؤكد على مشاركة المرأة الكاملة الهادفة والمتساوية مع الرجال في عمليات حفظ السلم، والوصول إلى سلام دائم في شتى بقاع العالم مع توجيه تحية خاصة للمرأة الفلسطينية المناضلة والصامدة”.
ودعا الرئيس تبون، بالمناسبة، إلى “العمل سويا لتكثيف الجهود بين الدول العربية لتوحيد الرؤى، لتعزيز مكتسبات المرأة وتمكينها في جميع المجلات، بما فيها تلك المتعلقة بالتكنولوجيا في المقدمة، والتقنيات الفضائية العالية الدقة”..
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة يحل علينا في ظروف غير اعتيادية نشهدها منذ سنتين، على غرار باقي دول العالم التي تأثرت من تبعات جائحة كورونا في جميع مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.
وأكد رئيس الجمهورية أنه “في خضم هذه الظروف، تمكنت العديد من النساء العربيات من تحقيق إنجازات في مختلف المجالات وتميزت بجدارة واستحقاق في بعضها، ما مكنهن من حصد جوائز إقليمية و عالمية تعد وسام فخر لامتنا العربية”.
تعزيز مكتسبات المرأة الجزائرية
وأكد رئيس الجمهورية أن دستور 2020 عزز المكتسبات المحققة من طرف المرأة الجزائرية التي أثبتت جدارتها في تقلد المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر “كرست في دستورها المعدل سنة 2020، مبدأ المناصفة بين الجنسين في كل المجالات الوظيفية والانتخابية، وكذا حماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظروف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص. وهي خطوة نوعية تعززت بها مكتسبات المرأة الجزائرية التي سجلت حضورها وأثبتت جدارتها في تقلد المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة”.