ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الإثنين، حفلا على شرف المستخدمات العسكريات والمدنيات التابعات لوزارة الدفاع الوطني وللأسلاك المشتركة، بحضور كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمدراء ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني ولأركان الجيش الوطني الشعبي، حسب بيان وزارة الدفاع.
قال الفريق شنقريحة، في كلمته، “لقد قدمت المرأة الجزائرية، صورا لا مثيل لها من البطولة، فكانت نموذجا مشرقا في النضال، والتضحية بكل غال ونفيس، في سبيل رفعة الوطن وسيادته، ورثت العزة والكرامة كابـرا عن كابر، وأورثتها للأجيال جيلا بعد جيل، فكانت بذلك حلقة هامة من حلقات وحدة وتماسك المجتمع الجزائري، في زمن الإستدمار، لاسيما من خلال حرصها على المحافظة على قيم وأخلاق مجتمعها، والوقوف سدا منيعا أمام كافة محاولات تحييد والمساس بهوية الأمة الجزائرية، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ”.
وتابع:” وفي هذا الصدد بالذات، يأبى علي الواجب إلا أن أقف وقفة إجلال وإكبار واعتزاز، أمام تضحيات جميع حرائر وشهيدات الجزائر، عبر تاريخها الطويل، انطلاقا من المقاومات الشعبية، وأثناء الثورة التحريرية المجيدة، وصولا إلى سنوات مكافحة الإرهاب، حيث وقفت حرائر وبطلات الجزائر، بكل عزم وحزم، ليس فقط، في وجه الإرهاب الهمجي والدموي، بل كذلك في وجه أيديولوجيته الظلامية، المتمثلة في الأصولية والتطرف الديني، الذي أراد أن يكمم ويخنق المرأة في الشارع وفي المدرسة وفي الجامعة، وفي مكان العمل، وحتى ضمن أسرتها، هذه الأفكار الرجعية، التي تعرضت لها المرأة يوميا، تعيقها من التفتح على العالم والرقي في حياتها الاجتماعية والمهنية”.
وواصل المسؤول ذاته “فهذه البطولات المتـفـردة، ستبقى خالدة في الذاكرة الجماعية للأمة، ونبراسا تهتدي به الأجيال الصاعدة، على مسار بناء جزائر جديدة، قوية ومزدهرة، كما أرادها أسلافنا الأمجاد، وكما وعد بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ومن أجل ذلك، توالت المبادرات في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، لتمكين المرأة من الاضطلاع بدور محوري، في مسار تطوير وتحسين قدرات قواتنا المسلحة، حتى أصبحت رقما فاعلا في عديد التخصصات، التي كانت إلى وقت قريب حكرا على زميلها الرجل”.